Al-'Oumda dans les mérites de la poésie et ses règles

Ibn Rachiq Al-Qayrawani d. 463 AH
161

Al-'Oumda dans les mérites de la poésie et ses règles

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Chercheur

محمد محيي الدين عبد الحميد

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

توهمت من هند معالم أطلال ... غفاهن طول الدهر في الزمن الخالي مرابع من هند خلت ومصايف ... يصيح بمغناها صدى وعوازف وغيرها هوج الرياح العواصف ... وكل مسف ثم آخر رادف بأسحم من نوء السماكين هطال وهكذا يأتي بأربعة أقسمة على أي قافية شاء، ثم يكرر قسيمًا على قافية اللام، وربما كان المسمط بأقل من أربعة أقسمة كما قال أحدهم: خيال هاج لي شجنا ... فبت مكابدًا حزنا عميد القلب مرتهنا ... بذكر اللهو والطرب سبتني ظبية عطل ... كأن رضابها عسل ينوء بخصرها كفل ... ثقيل روادف الحقب وربما جاءوا بأوله أبياتًا خمسة على شرطهم في الأقسمة، وهو المتعارف، أو أربعة، ثم يأتون بعد ذلك بأربعة أقسمة، كما قال خالد القناص، أنشده الزجاجي أبو القاسم: لقد نكرت عيني منازل جيران ... كأسطار رق ناهج خلق فاني توهمتها من بعد عشرين حجة ... فما أستبين الدار إلا بعرفان فقلت لها: حييت يا دار جيرتي ... أبيني لنا أنىّ تبدد إخواني وأي بلاد بعد ربعك حالفوا ... فإن فؤادي عند ظبية جيراني فجاء بأربعة أبيات كما ترى، ثم قال بعدها: رما نطقت واستعجمت حين كلمت ... وما رجعت قولًا وما إن ترمرمت وكان شفائي عندها لو تكلمت ... إلي ولو كانت أشارت وسلمت ولكنها ضنت علي بتبيان وهكذا إلى آخرها، وقد جاء هذا الشاعر في قصيدته بخمسة أقسمة

1 / 179