La précipitation de la connaissance dans les principes de la religion

Muhammad Ibn Saïd Rawandi d. 700 AH
9

La précipitation de la connaissance dans les principes de la religion

عجالة المعرفة في أصول الدين

Chercheur

السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

ربيع الأول 1417

هذه الأشياء.

فلما ثبت - على الجملة - وجوب النبوة، بقي علينا أن نثبت نبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وهو:

أن الناس ضربان:

ضرب منهم من ينكر النبوة، أصلا.

ومنهم من يثبتها، ولكنه ينكر نبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد بينا أن الدليل على صحة نبوة كل نبي العلم المعجز.

وإذا تقرر هذا، فظهور معجز نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أجلى، وأمره في ذلك أعلى، فهو بالنبوة أولى.

وهو: القرآن، الظاهر بين ظهراني البر والفاجر، والباهر بفصاحته على فصاحة كل ماهر.

وغيره، مما ذكر أقله لا يحتمله هذا الموضع، فضلا عن أكثره.

ولما ثبت - بالتجربة، وعليه البراهين المعقولة التي ليس هيهنا موضع ذكرها - أن الإنسان لا يبقى في الدنيا أبدا، فلا بد أن يرجع النبي إلى معاده، ويبقى بعده من يحتاج إلى هذه الأشياء وإلى النظام في أمور الخلق، فيفضي جميع ما تحتاج إليه أمته إلى من يؤمن عليه من التغيير والتبديل.

وهو الكلام في الإمامة.

* * *

Page 37