وهو يمسح الدم عن وجهه وهو يقول: "اللهمّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" (^١).
فتضمنت هذه الدعوة العفو عنهم، والدعاء لهم، والاعتذارَ لهم، والاستعطاف بقوله: "لقومي".
وفي "الموطأ" من حديث عبد الرحمن بن القاسم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لِيُعَزِّ المسلمين في مصائبهم المصيبة بي" (^٢).
وفي "الترمذي" من حديث يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب رسول اللَّه ﷺ: قال: قال رسول اللَّه ﷺ "المسلم (^٣) الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" قال الترمذي (^٤): كان شعبة يرى أن الشيخ ابن عمر (^٥).
وفي "الصحيحين" من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر" (^٦).