146

Le provision des patients et le trésor des reconnaissants

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Chercheur

إسماعيل بن غازي مرحبا

Maison d'édition

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرياض وبيروت

Genres

Soufisme
تتحرك نفوسهما له عند المشاهدة. والدواء الثالث: يشبه إعطاءها من الغذاء ما يميل إليه طبعها بحسب الحاجة؛ لتبقى معه القوة؛ فتطيع صاحبها، ولا تغلب بإعطائها الزيادة على ذلك. الرابع: الفكر في المفاسد الدنيوية المتوقعة من قضاء هذا الوطر، فإنه لو لم يكن جنةٌ ولا نار لكان في المفاسد الدنيوية ما ينهى عن إجابة هذا الداعي، ولو تكلفنا عدّها لفاتت الحصر، ولكن عين الهوى عمياء (^١). الخامس: [الفكرة] (^٢) في مقابح الصورة التي تدعوه نفسه إليها إن كانت معروفة بالإجابة (^٣) وليُعِزَّ لنفسه (^٤) أن تشرب من حوض ترده الكلاب والذباب، كما قيل: سأتركُ وصلكم شَرَفًا وعِزًّا ... لِخِسَّة سائر الشُّركاء فيه (^٥) [وقال آخر: إذا كثر الذباب على طعام ... رفعت يدي ونفسي تشتهيه] (^٦)

(^١) وقد توسع الإمام ابن القيم ﵀ في ذلك في كتابه "روضة المحبين" ص ٣٥٢ وما بعدها، وفي "الجواب الكافي" ص ١٤٨ وما بعدها. (^٢) سقطت من الأصل. (^٣) بعد هذه الكلمة في النسخ الثلاث: "له ولغيره". (^٤) في (م) و(ن): "فتنفر". وفي (ب): "فيعز". وفي الأصول: "لنفسه" والصواب المثبت. (^٥) سقطت "سائر" من الأصل، والبيت لم أقف عليه، ولعله قيل مع البيتين بعده. (^٦) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدركته من (ب) و(ن).

1 / 99