عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ﴾ ١ أي: استحق منهم.
"من" مكان "الباء" قال تعالى: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه﴾ ٢، أي: بأمر الله.
وقال سبحانه: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ﴾ ٣، أي: بكل أمر.
"الباء" مكان "من" تقول العرب: شربت بماء كذا، أي: من ماء كذا.
قال تعالى: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّه﴾ ٤. معناه: يشرب منها. قال عنترة ٥:
شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحرضين فَأَصْبَحَت ... زوراءَ تنفر٦ عن حياض الديلم٧
١ "١٠٧" سورة المائدة.
٢ "١١" سورة الرعد.
٣ "٤" سورة القدر.
٤ "٦" سور الإنسان.
٥ هو عنترة بن عمرو بن شداد بن عمرو بن قراد العبسي، فارس مشهور. يضرب به المثل في الشجاعة، شاعر جاهلي، أمه حبشية، اسمها: زبيبة. كان كريمًا جوادًا، عشق ابنة عمه عَبْلة، وقصتهما مشهورة، له ديوان مطبوع، مات سنة: ٦٠٠م، تقريبًا.
انظر ترجمته في: الأعلام "٥/ ٢٦٩"، والشعر والشعراء "١/ ٢٥٠".
٦ في الأصل: "تنفي"، والتصويب من مصدري تخريج البيت الآتيين.
٧ هذا البيت موجود في ديوان عنترة "ص: ٢١"، كما هو موجود في شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري "ص: ٣٢٤".