172

L'outil pour expliquer le support dans les hadiths des jugements de Ibn al-Attar

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

الرفقاء الذين أعطيهم رسول الله ﷺ كما كان للأنبياء قبله.
رَويَ له عن رسول الله ﷺ: اثنان وأربعون حديثًا؛ اتفق البخاري ومسلم على حديث واحد، وانفرد مسلم بثلاثة.
روى عنه: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس، والسَّائب بن يزيد، وغيرُهم من الصحابة، وكبار التابعين، وروى له أصحاب السنن، والمساند -أيضًا-.
مات بالجرف على عشرة أميال من المدينة، وحُمل على رقاب الرجال إليها سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة، وصلَّى عليه عثمان ﵁ (١).
قال ابن مسعود: شهدتُ من المقداد مشهدًا، لأَنْ أكونَ صاحبَه، أحبُّ إلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ، قال للنبي ﷺ: إنَّا -واللهِ- لا نقولُ لك كما قالتْ أصحابُ موسى: اذهبْ أنتَ وربُّك، فقاتلا، إنَّا هاهنا قاعدون -لما ذكر المشركين-، ولكنَّا نقاتل بين يديك، ومِنْ خلفِك، وعن يمينك، وعن شمالك؛ قال: فرأيتُ النبيَّ ﷺ يُشرق وجهه لذلك، وسرّه وأعجبه (٢).
وقال بريدة: كان رسول الله ﷺ يحبه، وعليًّا، وسلمان، وأبا ذر (٣)، وسمعه

(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٦١)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٧١)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ١٧٢)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٤٨٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٦٠/ ١٥٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٤٢٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٢٤٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٤١٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ ٤٥٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٣٨٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٦/ ٢٠٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٠/ ٢٥٤).
(٢) رواه البخاري (٣٧٣٦)، كتاب: المغازي، باب: قول الله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٩].
(٣) رواه الترمذي (٣٧١٨)، كتاب: المناقب، باب: (٢١)، عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله! سمهم لنا، قال: علي منهم، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان ..... " قال الترمذي: هذا حديث حسن.

1 / 176