L'outil pour expliquer le support dans les hadiths des jugements de Ibn al-Attar

Ibn Cattar d. 724 AH
111

L'outil pour expliquer le support dans les hadiths des jugements de Ibn al-Attar

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وأما قولُه: ويحتمل أن يريد به ابتداء الدخول، فهو غيرُ صحيح، مع التصريح في رواية البخاري أنه ﷺ كان إذا أرادَ دخولَ الخلاء، قال -والله أعلم-. وفي هذا الحديث دليلٌ: على مراقبة رسول الله ﷺ لربه، ومحافظتِه على ضبط أوقاتِه وحالاتِه، واستعاذتِه عندما ينبغي أَنْ يُستعاذَ منه، ونطقِه بما ينبغي أَنْ ينطقَ به، وسكوته عندما ينبغي أَنْ يسكتَ عنده، وقد كان ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: " غُفْرَانَكَ" (١)؛ أيْ: أسألك غفرانَك على حالةٍ شَغَلَتْني عن ذكرِك. وفيه: شرعيَّةُ هذا الذكر عند إرادة دخول الخلاء، وهو متَّفق عليه. وفيه: ما كان عليه أصحاب النبي ﷺ من ضبط أموره ﷺ، وأحواله، وأقواله، وأفعاله، وأذكاره، وغير ذلك ﵃ أجمعين. * * * الحديث الثّاني عن أبي أَيُّوبَ الأنصاري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ "إذَا أتيْتُمُ الْغَائِطَ، فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ، وَلَا تَسْتدبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غرِّبوُا" قال أبو أيوب: فَقَدِمْنا الشَّام، فوجدنا مراحيضَ قد بُنيت نحوَ الكعبة، فننحرفُ عنها، ونستغفرُ الله تعالى (٢). الغائطُ: الموضعُ (٣) المُطْمَئِنُّ من الأرض، كانوا ينتابونه للحاجة، فكنَّوا به

(١) رواه أبو داود (٣٠)، كتاب: الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء، والترمذي (٧)، كتاب: الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (٣٠٠)، كتاب: الطهارة، باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء، والإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٥٥)، من حديث عائشة ﵂. (٢) رواه البخاري (٣٨٦)، كتاب: الصلاة، باب: قبلة أهل المدينة وأهل الشام، ومسلم (٢٦٤)، كتاب: الطهارة، باب: الاستطابة. (٣) "الموضع": ليس في "ح".

1 / 115