156

Outil pour l'analyse de l'Essentiel

العدة في إعراب العمدة

Chercheur

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Maison d'édition

دار الإمام البخاري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

(بدون تاريخ)

Lieu d'édition

الدوحة

Genres

ما أضيفت إليه يجوز حذفه وهو منوي، نحو: "مررت بكلٌّ قائمًا" (١).
قال ابن مالك: إلا أن تقع توكيدًا، نحو: "مررتُ بهم كلهم"، أو نعتًا، نحو: "هذا الرجل كُل الرجل"؛ فلا يحذف المضاف إليه.
وأجاز الفراء والزمخشري حذفه إذا كان توكيدًا، كقراءة من قرأ: "إنا كُلًّا فيها" (٢). (٣)
وإذا حذف المضاف إليه عوض منه التنوين. وقيل: هو تنوين صرف. وإذا كان المضاف إليه المحذوف معرفة بقيت "كُلّ" على تعريفها؛ فيجئ منها الحال، نحو: "مررت بكلٍّ قائمًا"؛ لأنّ المضَافَ إليه منوي. (٤)
ولا تعرّف بـ "اللام" عند الأكثرين، خلافًا للأخفش والفارسي، فلا تقول: "الكُل"، ولهذا كان قول بعضهم: "الكُل" و"البعض" تسامحًا في العبارة. (٥)
وشذ انتصابه حالًا، نحو: "مررت بهم كلا"؛ أي: "جميعًا". (٦)
والأصل فيه أن يتبع توكيدًا، نحو: "مررت بهم كلهم". (٧)
ويستعمل مبتدأ، نحو: "كلهم قائم" (٨)، وهو أحسَن من استعماله فاعلًا،

(١) انظر: البحر المحيط (١/ ١٤٤)، (٩/ ٢٦٤).
(٢) سورة [غافر: ٤٨]. قرأ ابن السميفع، وعِيسَى بن عِمْرَانَ: "كُلًّا" بِنَصْبِ "كُلٌّ". انظر: البحر المحيط (٩/ ٢٦٣).
(٣) انظر: الكشاف (٤/ ١٧١)، ومعاني القرآن للفراء (٣/ ١٠)، وشرح التسهيل (٣/ ٢٤٤)، ومغني اللبيب (ص ٦٦٢).
(٤) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٢٤٧).
(٥) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٢٤٥)، والهمع (٢/ ٥١٦).
(٦) انظر: البحر المحيط (١/ ١٤٤)، وأمالي ابن الشجري (١/ ٢٣٤).
(٧) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٢٤٤).
انظر: شرح الأشموني (٢/ ٣٥٣)، ومغني اللبيب (ص ٢٦٣).

1 / 159