154

Outil pour l'analyse de l'Essentiel

العدة في إعراب العمدة

Chercheur

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Maison d'édition

دار الإمام البخاري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

(بدون تاريخ)

Lieu d'édition

الدوحة

Genres

أنْ كنت منطلقًا انطلقتُ".
قوله: "فأما أحدهما" مبتدأ، وجوابُ الشرط: "فكان يمشي".
و"من البول" يتعلق بـ "يستتر". ويحتمل أن تكُون "مِن" للتعليل، كقوله: ﴿يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ﴾ [البقرة: ١٩]. (١)
[وعلى] (٢) رواية "يستبرئ" - وهو التنظيف [بكوني] (٣)، وكذلك على رواية: "يستنزه". (٤)
وتقدّم القَول في معاني "مِنْ" في العَاشر مِن أوّل الكتاب.
وقوله: "يمشي بالنميمة": حرفُ الجر يحتمل أن يتعلق بـ "يمشي" الذي هو بمعنى "يوشي [بها] (٥) "، ويحتمل أن يتعلّق بحال، أي: "يمشي نامًّا"، أي "مُتلبسًا بها"؛ فتكون "الباء" للمُصاحبة.
قوله: "فأخَذ جريدة": "أخَذ" بمعنى "تناول"، و"الإخذ" بالكسر الاسم، والأمر: "خُذْ"، أصله: "اُأْخُذ"، وكذلك: "كُل" أصله: "اُأْكُل"، ومثله: "مر" أصله: "اُأْمُر"، غير أنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفًا. وقياسه أن تبدل همزته "ياء"؛

(١) انظر: شرح التسهيل (٣/ ١٣٤)، والجنى الداني (ص ٣١٠).
(٢) كذا في الأصل.
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) كذا بالأصل. ولعل هناك سقطًا.
قال ابن حجر في الفتح (١/ ٨٦): "قوله: لا يستبرئ من البول أي: لا يستقصي عنده أو لا يتجنبه، وهو الموافق للرواية الأخرى: لا يستنزه بالنون والزاي". وقال الصنعاني في سبل السلام (١/ ١٢٢): "كان لا يستبرئ من بوله بموحدة ساكنة: أي: لا يستفرغ البول جهده بعد فراغه منه فيخرج بعد وضوئه". وانظر: لسان العرب (١/ ٣٣).
(٥) بالنسخ: "بهما". ولعل الصواب المثبت.

1 / 157