147

Outil pour l'analyse de l'Essentiel

العدة في إعراب العمدة

Chercheur

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Maison d'édition

دار الإمام البخاري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

(بدون تاريخ)

Lieu d'édition

الدوحة

Genres

وجعلها بعضهم في الآية زائدة.
ويصح هنا على مذهب الأخفش ومَن وافقه من البصريين؛ فيكون محل "ماء" -على تقدير زيادة "من"- إمَّا مخفوضًا بالإضافة، وإما منصوبًا بَدَلًا من "إداوة"، أي: "فأحمل أنا إداوة ماء". وهو حَسَن. وإما مرفوعًا بالابتداء، والخبر في مجرور مقدر، أي: "فيها ماء". والله أعلم.
قوله: "وعنزة": معطوف على "إداوة".
و"بالماء" يتعلّق بـ "يستنجي"، والألِف واللام للعَهد، أي: "الماء الذي في الإداوة".
و"الباء" للتعدية، ولها أقسام جمعتُ منها في بيت ثمانية، فقلتُ:
فألصِقْ وصَاحِبْ مُستَعِينًا مُقَابِلًا ... وعَدِّ وَزِدْ ظَرْفيةً بَعْدَ تَسَبُّبِ
ويصح أن تكون هنا للاستعانة؛ لأنه يُستعان بالماء على إزالة النجاسة.
وتكون "الباء" للقَسَم، نحو: "بالله". وللنقل، نحو: "قمت بزيد". وللبدل، نحو قول الشاعر:
فَلَيْتَ لِي بِهِمْ يَوْمًا إِذَا رَكِبُوا ... شَنُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا وَرُكْبَانا (١)
أي: "فليت لي بدلهم".
وقيل: تكون للتبعيض، نحو:
شَرِبْنَ بِماء البَحْرِ ثُمَّ ترَفَّعَتْ ... ... ... .... ... ... (٢)

(١) البيت من البسيط، وهو لقريط العنبري. انظر: خزانة الأدب (٦/ ٢٥٣)، والمعجم المفصل (٨/ ١٩).
(٢) شطر بيت من الطويل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي، وعجزه: "مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ".=

1 / 150