106

Outil pour l'analyse de l'Essentiel

العدة في إعراب العمدة

Chercheur

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Maison d'édition

دار الإمام البخاري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

(بدون تاريخ)

Lieu d'édition

الدوحة

Genres

وعَلامَةُ الجر في "المرفقين": "الياء"؛ لأنه مُثنى، ويتعلّق بـ "غَسَل". و"ثلاثًا" مصْدَر.
قال: "ثُمّ مَسَح رأسَه": معطُوفٌ على "غَسَل".
قال: "ثُمّ غَسَل كِلتا رِجْليه": عَلامَةُ النّصب فتْحَة مُقَدّرة؛ لأنّ "كِلتَا" متى أُضيف إلى ظَاهر كَان الإعرابُ مُقَدّرًا، وإن أُضيف إلى مُضمَر كَان الإعرابُ بالحرف، كالمثنّى، على اللغَة الفَصيحة. وقد قيل: إنّ الإعراب يُقَدّر مُطلقًا. وقيل: بالحرْف مُطْلقًا (١). وسيأتي في الحديث الثّالِث مِن "كتاب الحيض" تتمته عند قوله: "كِلانا جُنُب".
قوله: "ثُمّ قَالَ" يعني: "عثمان" ﵁ "رأيت رَسُولَ الله ﷺ توَضّأ": الرّؤية بَصَرية؛ فتتعَدّى إلى واحد (٢). وجملة "توضّأ" في محلّ الحال، أي: "مُتوضئًا"، ويُقدّر بـ "قد".
وقوله: "نَحْو": إنْ قَدّرتها بمَعنى "قريب" فتكون ظَرفًا على التوسع في المكان، أي: "قارب فِعلي فعله"، بمعنى "أنّ مَن قاربته فقد قاربك". وإن قدّرتها بمعنى "مثل" كان فيه تجوّز أيضًا؛ لأنه لا يَقدِر أحَد على مثل وضوء النبي ﷺ مِن كُل وَجْه، لا في نيته ولا في إخلاصه ولا في عِلْمه بكَمال طهارته واستيعاب غَسل

= ومغني اللبيب (ص ١٠٤، ١٦٦).
(١) انظر: علل النحو (ص ٣٨٩)، والإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٩ ٣٥) وما بعدها، وشرح المفصل (١/ ١٦١)، واللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٤٠٢)، وتوضيح المقاصد (١/ ٢١٩)، شرح التصريح (١/ ٦٤)، ودرة الغواص ص ٢٥٣، والصبان (١/ ١١٥)، وهمع الهوامع (١/ ١٥٢)، وأوضح المسالك (١/ ٧٣، ٣/ ١١٥)، ومغني اللبيب (ص ٣٦٨)، والنحو الوافي (١/ ١٢١، ٣/ ٥٥٣).
(٢) انظر: الصبان (٢/ ٢٧، ٥٥)، وشرح الشذور للجوجري (٢/ ٦٥٠)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٦٧).

1 / 109