104

Outil pour l'analyse de l'Essentiel

العدة في إعراب العمدة

Chercheur

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Maison d'édition

دار الإمام البخاري

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

(بدون تاريخ)

Lieu d'édition

الدوحة

Genres

ولو كان "الوضوء" هنا "الإناء" لقال: "فأفرغ على يديه منه" أو "من الوضوء".
قالوا: ومن ذلك قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ (١) [الشرح: ٥، ٦]، قيل: "لَنْ يَغْلِب عُسْرٌ يُسْرَين" (٢). (٣)
قوله: "فغسلهما ثلاثًا": الفاعِلُ مُستتر ضَميره "عثمان" ﵁. و"ثلاثًا" مصدر، كما مرّ قريبًا.
قوله: "ثم أدْخَل يَدَيه في الوضوء": "ثُمّ" هنا لترتيب الأخبار؛ فلا مُهْلَة فيها (٤)، و"في الوضوء" متعلّق بـ "أدخَل"، والظرفية في حرْف الجر [حقيقية] (٥)، بمعنى أنّ "الوضوء" هُو "الإناء"، وكذلك إنْ كَان "الوضوء" لمطلَق الماء أو للماء الذي يُعَدّ للفِعْل.
قوله: "ثم تمضمض واستنشق واستنثر": كُلّها معطُوفات، وقد يَستدلّ بهذا مَن يقول: "الواو" للترتيب (٦)؛ لأنّ "المضمَضة" متقدّمة، وما بعدها على ترتيب الحديث.

(١) بالأصل: "إن مع العسر يسرا ... ".
(٢) ضعيفٌ: أخرَجَه البخاري مُعَلقًا (٦/ ١٧٢). ورواه الحاكم بالمستدرك من كلام عُمر (٣١٧٦)، ومُرسَلًا (٣٩٥٠). وضعّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٤٣٤٢).
(٣) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٥٠١)، واللباب لابن عادل (٢٠/ ٤٠١)، والتحرير والتنوير (٣٠/ ٤١٥)، ومغني اللبيب (ص ٨٦٢).
(٤) انظر: الجنى الداني (ص ٤٢٨)، وتوضيح المقاصد (٢/ ٩٩٩)، وشرح التسهيل (٣/ ٣٤٣)، وشرح المفصل (٥/ ١٢)، وحاشية الصبان (٣/ ١٣٨)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٢٧)، وشرح الكافية الشافية (٣/ ١٢٠٨)، وشرح قطر الندى (ص ٣٠٣).
(٥) بالنسخ: "حقيقة".
(٦) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١١٧)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٢٠٦).

1 / 107