13

Cubudiyya

العبودية

Chercheur

محمد زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الطبعة السابعة المجددة ١٤٢٦هـ

Année de publication

٢٠٠٥م

Lieu d'édition

بيروت

وَالْقدر أَمْسكُوا إِلَّا أَنا فَإِنِّي انفتحت لي فِيهِ روزنة فنازعت أقدار الْحق بِالْحَقِّ للحق وَالرجل من يكون منازعا للقدر لَا من يكون مُوَافقا للقدر) . وَالَّذِي ذكره الشَّيْخ ﵀ هُوَ الَّذِي أَمر الله بِهِ وَرَسُوله وَلَكِن كثير من الرِّجَال غلطوا فِيهِ فَإِنَّهُم قد يشْهدُونَ مَا يقدّر على أحدهم من الْمعاصِي والذنُوب أَو مَا يقدّر على النَّاس من ذَلِك بل من الْكفْر وَيشْهدُونَ أَن هَذَا جَار بِمَشِيئَة الله وقضائه وَقدره دَاخل فِي حكم ربوبيته وَمُقْتَضى مَشِيئَته فيظنون الاستسلام لذَلِك وموافقته وَالرِّضَا بِهِ وَنَحْو ذَلِك دينا وطريقا وَعبادَة فيضاهئون الْمُشْركين الَّذين قَالُوا [١٤٨ الْأَنْعَام]: ﴿لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء﴾ وَقَالُوا [٤٧ يس]: ﴿أنطعم من لَو يَشَاء الله أطْعمهُ﴾ وَقَالُوا [٢٠ الزخرف]: ﴿لَو شَاءَ الرَّحْمَن مَا عبدناهم﴾ وَلَو هُدوا لعلموا أَن الْقدر أُمرنا أَن نرضى بِهِ وَنَصْبِر على مُوجبه فِي المصائب الَّتِي تصيبنا كالفقر وَالْمَرَض وَالْخَوْف قَالَ الله تَعَالَى [١١ التغابن]: ﴿مَا أصَاب من

1 / 55