103

Cubudiyya

العبودية

Chercheur

محمد زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الطبعة السابعة المجددة ١٤٢٦هـ

Année de publication

٢٠٠٥م

Lieu d'édition

بيروت

الْعَظِيم سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى سمع الله لمن حَمده رَبنَا وَلَك الْحَمد التَّحِيَّات لله) وَقَول الملبي: (لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك) وأمثال ذَلِك. فَجَمِيع مَا شَرعه الله من الذّكر إِنَّمَا هُوَ كَلَام تَامّ لَا اسْم مُفْرد وَلَا مظهر وَلَا مُضْمر. وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُسمى فِي اللُّغَة (كلمة) كَقَوْلِه: " كلمتان خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم " وَقَوله: " أفضل كلمة قَالَهَا الشَّاعِر كلمة لبيد: أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل " وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [٥ الْكَهْف]: ﴿كَبرت كلمة تخرج من أَفْوَاههم﴾ الْآيَة وَقَوله [١١٥ الْأَنْعَام]: ﴿وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلا﴾ . وأمثال ذَلِك مِمَّا اسْتعْمل فِيهِ لفظ (الْكَلِمَة) من الْكتاب وَالسّنة بل وَسَائِر كَلَام الْعَرَب فَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ الْجُمْلَة التَّامَّة

1 / 145