57

ضوابط التكفير في ضوء السنة النبوية

ضوابط التكفير في ضوء السنة النبوية

Maison d'édition

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Genres

١. حديث إنكار عمر بن الخطاب على هشام بن حكيم قراءته سورة الفرقان على غير ما أقرأه إياها رسول الله ﷺ وتكذيبه له في أنه سمعها من الرسول ﷺ (^١). ووجه الشاهد في الحديث: أن الرسول ﷺ لم ينكر على عمر تكذيبه لهشام بن حكيم وقسوته عليه بجره من تلابيبه، لأن عمر كان معذورا، لظنه أن القرآن لا تتعدد وجوه قراءته. فعمر أخذ بظاهر الحال فكان تأويله سائغا قال ابن حجر: "ومناسبته للترجمة من جهة أن النبي ﷺ لم يؤاخذ عمر بتكذيب هشام، ولا بكونه لببه بردائه، وأراد الإيقاع به، بل صدق هشاما فيما نقله، وعذر عمر إنكاره، ولم يزد على بيان الحجة في جواز القراءتين» (^٢). ٢. وحديث تأويل الصحابة للظلم في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: ٨٢]، على عمومه وأن ذلك شق عليهم حتى فسره لهم الرسول ﷺ بأنه الشرك كما في آية لقمان ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣].

(^١) صحيح البخاري بشرح العسقلاني ١٢/ ٢١٦. (^٢) المرجع السابق ١٢/ ٣٢٣.

1 / 61