Corrections in Understanding Some Verses

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
124

Corrections in Understanding Some Verses

تصويبات في فهم بعض الآيات

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

دمشق

Genres

ولكن الدعاة مطالبون بتقديم الدعوة للناس - وهي الهداية الثانية. وإلى الهدايات الثلاث المنفية عن البشر أشارت آيات من القرآن. قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾. وقال تعالى: ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلى الهُدى﴾. وقال تعالى: ﴿وَما أَنْتَ بِهادِ العُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ﴾. وقال تعالى: ﴿إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ﴾. وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٦) وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ﴾. وقال تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾. هذه خلاصة كلام الإمام الراغب عن الهدى والهداية، أوردناه بتصرف واختصار، وهو كما نرى رائع ودقيق وصائب. بعد هذا الكلام نقرر أن الداعية لا يملك أن يمنح الإيمان للمدعوّين، أو أن يقذفه في قلوبهم، لأن هذا مما اختصَّ به الله سبحانه. وعلى هذا تحمل هذه الآية: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾.

1 / 127