كما تجلت العلاقة بين الفقه والطب في كون حفظ النفس من مقاصد الشريعة الكبرى، وحفظها يكون بصيانتها من العطل والهلاك، فجاء الأمر بحفظ النفس والتداوي معززًا لهذه القاعدة.
قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)﴾ [النساء:٢٩].
وهذه الآية دعوة صريحة للطب الوقائي.
وقال ﷺ: «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللهَ ﷿ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ» (١).
إنّ هذه النصوص القرآنية والنبوية أوجدت عند المسلمين حافزًا للاهتمام بالطب، وقد أفرد العلماء في كتب الحديث أبوابًا خاصة بالطب كما في البخاري ومسلم وغيرهما (٢).
وصنف بعض الفقهاء كتبًا مفردة ذكروا فيها تفاصيل طبية وتشريحية مما