147

Les mouvements intellectuels contemporains et leur rôle dans les sociétés et la position des musulmans à leur égard

المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها

Maison d'édition

المكتبة العصرية الذهبية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٧هـ

Année de publication

٢٠٠٦م

Lieu d'édition

جدة

Genres

وهذا كفر بالأنبياء والمرسلين، وزعم باطل وهضم لنعمة التفكير التي خصَّ الله بها الإنسان، ورَجْمٌ بالغيب. ٤- "لقد ولّى الزمن الذي كان يعتقد الناس فيه بالدين وبالله". ونقول لهم: بل لا يزال جديدًا على مرِّ الدهور رغم أنوفهم، وسيبقى إلى يوم القيامة. ٥- "يتركَّب الدين من الأفعال والتجارب والأهداف التي لها دلالات في نظر الإنسان، ومن هنا زال التمييز بين المقدَّس والمادي". ويقال لهم: إذا كان الدين يتركَّب من تجارب، فيكف لم يدعوا النبوة كلهم، وكيف قام على أشخاص معدودين تحوطهم عناية الله وتأييده، وهل يعرف الدين بالتجارب. ٦- "إن التحقيق التام للشخصية الإنسانية هدف الإنسان". نقول: نعم، ولكنه لا يصل إليه إلّا بالتبيُّن الصحيح وبتيسير الله وتوفيقه له. ٧- "يعبر عن الانفعالات الدينية بالإحساسات الشخصية والجهود الجماعية التي تحقق الرفاهية الاجتماعية"، وهذا الكلام محض دعيّ لا دليل عليه، مع أنهم ينفون أيّ دليل صحيح للتدين. ٨- "لا توجد انفعالات دينية ومواقف للناس تربطهم بوجود خارق للطبيعة". ونقول لهم: إن الفطرة في الإنسان والواقع كليهما شاهدان بهذا الرباط.١

١ انظر الاتجاهات الفكرية المعاصرة ص٥٩-٦٠.

2 / 833