Les mouvements intellectuels contemporains et leur rôle dans les sociétés et la position des musulmans à leur égard

Dr. Ghalib bin Ali Awaji d. Unknown
104

Les mouvements intellectuels contemporains et leur rôle dans les sociétés et la position des musulmans à leur égard

المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها

Maison d'édition

المكتبة العصرية الذهبية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٧هـ

Année de publication

٢٠٠٦م

Lieu d'édition

جدة

Genres

- في الديمقراطية لا حدود أخلاقية لحرية الفرد والجماعة، ولا مكان للفضيلة، ولا حاجز عن الفواحش وسوء المعاملات والكفر الصريح في الديمقراطية تحت مسميات عديدة: حرية الكلمة، والحرية الشخصية، حرية الفكر، حرية التملك، حرية التدين ... إلخ. بينما الإسلام يجعل للحرية طريقًا واضحًا يحقق مصلحة الفرد والمجتمع في آنٍ واحد؛ بحيث لا تختلط الحريات الفوضوية الظالمة بالحرية الحقيقية التي تحقِّق مصلحة الجميع وتؤلف بين القلوب. - في الديمقراطية الحثّ على تفرق الناس، وقيام الأحزاب المختلفة، ومعارضة بعضهم بعضًا، ونشوب المكائد بعد ذلك، واحتقار وسب بعضهم بعضًا، وصار مثلهم كمثل اليهود والنصارى فيما أخبر الله عنهم: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ﴾ ١. فإن كان حزب يهوّن شأن الحزب الآخر، ولا يهتم كل حزب إلّا بكيف يكسب أصوات الناخبين، ومن هنا تكثر الوعود الكاذبة والتنجيح بكثرة الإنجازات التي ستتم حينما يتولَّى الحكم فلان، بينما الإسلام لا يأمر بذلك، بل ينهى عن التفرُّق والكذب والخداع، ويأمر بالحب في الله والبغض فيه، والعمل لمصلحة الإنسان لنفسه ولغيره، واحتساب الأجر عند الله في تحمُّل المسئولية وفي أدائها، وهذا ما تفتقده الديمقراطية الغربية.

١ سورة البقرة، الآية: ١١٣.

2 / 786