وجماعة غيرهم.
وقدم دمشق وسكنها، ودرّس، وأفتى، وصنّف، وأملى، وكان أحد العلماء المشهورين والأئمة المذكورين؛ جمع بين معرفة الفقه والحديث، وبرع فيهما وفي غيرهما من العلوم. وكان كثير الإتقان والتحقيق والتحرّي والتدقيق، ورعا سالكا لطريقة السّلف، عديم النّظير فيما اجتمع فيه.
والنّصريّ، بالنون والصاد المهملة: نسبة إلى جدّه أبي نصر.
١٣٢ - وفي الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الفقيه المحدّث أبو العبّاس أحمد (^١) ابن الحافظ الأصيل أبي الفتح محمد ابن الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيّ الحنبليّ، المنعوت بالتّقيّ، بجبل قاسيون.
ومولده في صفر سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.
سمع بدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله البغداديّ، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكنديّ وغيرهم.
ورحل في طلب الحديث، وسمع بأصبهان من أبي مسلم المؤيّد بن عبد الرّحيم ابن الأخوّة، وأمّ هاني عفيفة بنت أحمد الفارفانية، وغيرهما.
وحدّث.
وكان أحد المشايخ المشهورين بالفقه والحديث، وأبوه أبو الفتح محمد (^٢) المنعوت بالعزّ كان أحد من أكثر من الحديث: كتابة وسماعا ببلاد