Conditions of 'There is No God but Allah'
شروط لا إله إلا الله
Maison d'édition
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Numéro d'édition
السنة السادسة والعشرون - العددان ١٠١
Année de publication
١٠٢ - ١٤١٤/١٤١٥هـ
Genres
نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ ١.
_________
١ - آيَة ١ المُنَافِقُونَ.
الشَّرْط الْخَامِس: الْمحبَّة الْمحبَّة لُغَة: اسْم للحب. وَالْحب: نقيض البغض، وَهُوَ الوداد كَمَا يَأْتِي وَيُرَاد بِهِ: الجرة، والخشابات الْأَرْبَع الَّتِي تُوضَع عَلَيْهَا الجرة ذَات العروتين - جمعه: أحباب، وحِببه، وحِبان، وحبوب ١. وَفِي اصْطِلَاح الفلاسفة: ميل إِلَى الْأَشْخَاص أَو الْأَشْيَاء العزيزة أَو الجذابة أَو النافعة٢. وَالْمرَاد هُنَا: الْمحبَّة، وَهِي: الْمَوَدَّة وَالرَّغْبَة للا إِلَه إِلَّا الله، وَلما اقتضته ودلت عَلَيْهِ من الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال محبَّة مُنَافِيَة لضدها. وَمن ذَلِك: أَن يكون الله سُبْحَانَهُ وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا، والمحبة لأَهْلهَا العاملين بهَا الملتزمين بشروطها، وبغض من نَاقض ذَلِك. ذَلِك أَنه لَا يحصل لقائلها معرفَة وَقبُول إِلَّا بالمحبة، لِأَن الْمحبَّة تدل على الْإِخْلَاص الْمنَافِي للشرك، وَمن أحب الله تَعَالَى أحب دينه٣. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ...﴾ الْآيَة٤. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ...﴾ الْآيَة ٥. _________ ١ - انْظُر: مُعْجم متن اللُّغَة مَادَّة حبب جـ٢ ص٦ - ٨، ولسان الْعَرَب مَادَّة حبب ج١ص ٥٤٤. ٢ - المعجم الْوَسِيط ج١ ص١٥١. ٣ - انْظُر: مُخْتَصر العقيدة الإسلامية ص ٣٨ وَبَيَان مسَائِل الْكفْر وَالْإِيمَان ص ١٦٧. ٤ - آيَة ١٦٥ الْبَقَرَة. ٥ - آيَة ٥٤ الْمَائِدَة.
الشَّرْط الْخَامِس: الْمحبَّة الْمحبَّة لُغَة: اسْم للحب. وَالْحب: نقيض البغض، وَهُوَ الوداد كَمَا يَأْتِي وَيُرَاد بِهِ: الجرة، والخشابات الْأَرْبَع الَّتِي تُوضَع عَلَيْهَا الجرة ذَات العروتين - جمعه: أحباب، وحِببه، وحِبان، وحبوب ١. وَفِي اصْطِلَاح الفلاسفة: ميل إِلَى الْأَشْخَاص أَو الْأَشْيَاء العزيزة أَو الجذابة أَو النافعة٢. وَالْمرَاد هُنَا: الْمحبَّة، وَهِي: الْمَوَدَّة وَالرَّغْبَة للا إِلَه إِلَّا الله، وَلما اقتضته ودلت عَلَيْهِ من الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال محبَّة مُنَافِيَة لضدها. وَمن ذَلِك: أَن يكون الله سُبْحَانَهُ وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا، والمحبة لأَهْلهَا العاملين بهَا الملتزمين بشروطها، وبغض من نَاقض ذَلِك. ذَلِك أَنه لَا يحصل لقائلها معرفَة وَقبُول إِلَّا بالمحبة، لِأَن الْمحبَّة تدل على الْإِخْلَاص الْمنَافِي للشرك، وَمن أحب الله تَعَالَى أحب دينه٣. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ...﴾ الْآيَة٤. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ...﴾ الْآيَة ٥. _________ ١ - انْظُر: مُعْجم متن اللُّغَة مَادَّة حبب جـ٢ ص٦ - ٨، ولسان الْعَرَب مَادَّة حبب ج١ص ٥٤٤. ٢ - المعجم الْوَسِيط ج١ ص١٥١. ٣ - انْظُر: مُخْتَصر العقيدة الإسلامية ص ٣٨ وَبَيَان مسَائِل الْكفْر وَالْإِيمَان ص ١٦٧. ٤ - آيَة ١٦٥ الْبَقَرَة. ٥ - آيَة ٥٤ الْمَائِدَة.
1 / 435