Commentaires concis sur le texte d'Al-'Aqida Al-Tahawiyya

Salih Fawzan d. 1450 AH
82

Commentaires concis sur le texte d'Al-'Aqida Al-Tahawiyya

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وجهك للدين حنيفًا فطرت الله التي فطر الناس عليها) [الروم: ٣٠] وهي دين الإسلام ودين التوحيد، فالإسلام معناه التوحيد الذي جاءت به الرسل، ومعناه: عبادة الله وحده لا شريك له، هذا هو الدين القيم. ومع هذا نصب الأدلة على ربوبيته فيما يشاهدونه في أنفسهم من خلقهم العجيب، وما فيهم من الآيات العجيبة التي تدل على الخالق ﷾، وكذلك ما نصبه أمامهم من السماوات والأرض والمخلوقات التي تدل على الخالق، إن هذه المخلوقات لابد لها من خالق، لم توجد صدفة أو توجد بدون خالق (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون) [الطور: ٣٥، ٣٦] . فيا عجبًا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد كل ما أمامك يدل على وحدانية الله، ويشهد لله بالانفراد في خلق هذه المخلوقات (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا

1 / 104