Commentaires concis sur le texte d'Al-'Aqida Al-Tahawiyya

Salih Fawzan d. 1450 AH
73

Commentaires concis sur le texte d'Al-'Aqida Al-Tahawiyya

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وطائفة غلت في نفي الشفاعة كالمعتزلة والخوارج، فإنهم نفوا الشفاعة في أهل الكبائر، وخالفوا ما تواترت به الأدلة من الكتاب والسنة في إثبات الشفاعة. وأهل السنة والجماعة توسطوا فأثبتوا الشفاعة على الوجه الذي ذكره الله ورسوله، وآمنوا بها من غير إفراط ولا تفريط. والشفاعة في اللغة مأخوذة من الشفع، وهو ضد الوتر، فالوتر هو الفرد الواحد. والشفع هو أكثر من واحد، اثنين أو أربعة أو ستة، وهو ما يسمى بالعدد الزوجي. وشرعًا: الوساطة في قضاء الحاجات، وساطة بين من عنده الحاجة وصاحب الحاجة، وهي على قسمين: شفاعة عند الله، وشفاعة عند الخلق. فالشفاعة عند الخلق على قسمين: شفاعة حسنة، وهي الأمور الحسنة النافعة المباحة، تتوسط عند من عنده حاجات الناس من أجل أن يقضيها لهم، قال سبحانه: (من يشفع شفاعةً حسنة يكن له نصيب منها) [النساء: ٨٥]، وقال ﵊: "اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان

1 / 95