164

Commentaires concis sur le texte d'Al-'Aqida Al-Tahawiyya

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genres

والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين: برهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما: ــ الجواب الثالث: أن المشهور من القراءتين: قراءة النصب وهنا لا إشكال. الجواب الرابع: أن غسل الرجلين هو صفة وضوء رسول الله ﷺ التي نقلها عنه أصحابه، لم يرد في حديث واحد -ولو ضعيف- أن رسول الله ﵊ مسح رجليه، وكذلك ما ثبت ذلك عن أصحابه، بل لما رأى ﷺ رجلًا في رجله لمعة لم يصبها الماء، أمره بإعادة الوضوء، وقال ﵊: "ويل للأعقاب من النار" (١)؛ لأن صاحبها يغفل عنها، وقد لا يصيبها الماء وذلك بسبب التساهل والغفلة، والأمر في هذا واضح. تقدمت مسألة الصلاة خلف الأئمة، سواء كانوا أبرارًا أو فجّارًا، فنصلي خلفهم امتثالًا لأمر النبي ﷺ؛ لأنه أمرنا بطاعتهم، ونهانا عن مخالفتهم، والصحابة -رضوان الله عليهم- امتثلوا أمره، فكانوا يصلون خلف الأمراء، وإن كانوا يفعلون بعض الكبائر، مثل الحجاج وغيره. وهذا الفعل من أجل جمع الكلمة، هذا مذهب أهل السنة والجماعة، خلاف الخوارج والمعتزلة.

(١) أخرجه البخاري (رقم٦٠، ٩٦، ١٦٣) ومسلم (رقم٢٤١) .

1 / 186