47

Concept de l'interprétation, de l'exégèse et de la délibération

مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٧ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

قال الآلوسيُّ (ت:١٢٧٠): «والقول بأنه مقلوب السَّفر، مما لا يسفر له وجه» (١). والصَّحيحُ أنَّه كما بين المادَّتين تقاربٌ في اللَّفظِ، فكذلك بينهما تقاربٌ في المعنى، كما قاله الرَّاغبُ الأصفهانيُّ (ت: بعد ٤٠٠) (٢). هذا، وقد اختلفتْ عباراتُ العلماءِ في البيان عن معنى التَّفسيرِ في الاصطلاحِ، وجاءوا بعباراتٍ شَتَّى، وقد اجتهدتُ في معرفةِ الصحيحِ منها في بيانِ مصطلحِ التَّفسيرِ، ورأيتُ أنَّ المرادَ بالتَّفسيرِ بيان المعنى الَّذي أرادَه اللهُ بكلامِه، فانطلقتُ من المعنى اللُّغويِّ للَّفظةِ، وهو البيانُ أو الكشفُ أو الشَّرحُ أو الإيضاحُ، وجعلتُه أصلًا أعتمدُه في تحديدِ المرادِ بالتَّفسيرِ. وظهرَ لي بعدَ ذلك أن تكونَ أيُّ معلومةٍ فيها بيانٌ للمعنى، فإنها من التَّفسيرِ، وإن كان ليس لها أثرٌ في بيانِ المعنى فإنَّها خارجةٌ عن مفهومِ التَّفسيرِ، وإنما ذُكرت في

(١) روح المعاني (١:٤). (٢) ينظر: مقدمة جامع التَّفاسير، للراغب، تحقيق: الدكتور أحمد حسن فرحات (ص:٤٧).

1 / 54