26

Concept de l'interprétation, de l'exégèse et de la délibération

مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٧ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

القسم الثاني: الرأيُ المذموم، وله عدة صور، ويغلب عليه أن يكون تفسيرًا عن جهل أو عن هوى، وعلى هذا أغلب تفاسير المبتدعة من المعتزلة والرافضة والصوفية وغيرهم. وبعد هذا يتبين ما يأتي: ١ - أنَّ جعل التفسير بالمأثور مقابلًا للتفسير بالرأي لا يصح. ٢ - أنَّ تسمية الوارد عن السلف بأنه مأثور لا إشكال فيه، لكن لا يقابله غيره على أنه تفسير بالرأي؛ لأنَّ في هذا نسيان للرأي الواردِ عن السلفِ. ٣ - أنَّ الحكم على التفسير المأثور بالقبول، يصحُّ من حيث الجملة، لكنه لا يتلاءم مع الاختلاف المحقق الوارد عنهم؛ وفي هذه الحال لا بدَّ من معرفة القول الأولى أو القول الصحيح في الآية، وهذا يحتاج إلى رأي جديد، فهل تقف عند الاختلاف بزعم قبول المأثور، أم ترجِّح ما تراه صوابًا، فتكون ممن قال برأيه؟. ٤ - إنَّ ما ورد عن الصحابة أو التابعين أو أتباعهم، فإنه مأثورٌ، ولكنه لا يُقبلُ لأجل هذه العلةِ فقط، بل هو

1 / 32