96

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وإلا فلو علمنا حق العلم أن في ديننا ما تشتهيه الأنفس وتمتد إليه الأعناق من المبادئ الراقية والأخلاق العالية والنظم العادلة والأسس الكاملة، لعلمنا أن البشر كلهم مفتقرون غاية الافتقار أن يأووا إلى ظله الظليل الواقي من الشر الطويل، فما من مبدأ وأصل وعمل نافع للبشر إلا ودين الإسلام قد تكفل به كفالة المليء القادر على تيسير الحياة التامة على قواعده وأسسه، وفيه حل المشكلات الحربية والاقتصادية وجميع مشاكل الحياة التي لا تعيش الأمم عيشة سعيدة بدون حلها.
أليست عقائده أصح العقائد وأصلحها للقلوب، ولا تصلح القلوب إلا بها، فهل أصح وأنفع وأعظم براهين من الاعتقاد اليقيني الصحيح أن نعلم علما يقينا أن لنا ربا عظيما تتضاءل عظمة المخلوقات كلها في عظمته وكبريائه، له الأسماء الحسنى والصفات العليا، قدير على كل شيء، عليم بكل شيء لا يعجزه شيء، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، رحيم وسعت رحمته كل شيء،

2 / 99