104

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

ألا ترى كيف جمع الأمر بذكر الله وبالصبر والثبات، وبالقوة المعنوية بالاجتماع وعدم التنازع، وبالقوة المادية بقوله: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال: ٦٠] [سورة الأنفال: من الآية ٦٠]، فإنه يشمل الأمرين كما أمر في آية الجمعة بالإقبال على الصلاة والذكر في وجوب السعي إلى الجمعة، ثم بعدها بالانتشار لطلب الرزق. وقال ﷺ فيما رواه مسلم: «إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: ١٧٢] [سورة البقرة: آية ١٧٢]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ [المؤمنون: ٥١]» [سورة المؤمنون: من الآية ٥١]، والآيات في هذا المعنى كثيرة وشرائع الدين ومعاملاته التفصيلية شاهدة بذلك، وهي أحسن الشرائع وأحسن الأحكام والمعاملات التي بها تستقيم الأحوال وتزكو الخصال.
واعلم أن العبادات ليست مجرد الصلاة والصيام والصدقة بل جميع الأعمال التي يتوسل بها إلى القيام

2 / 107