Récits de la collection authentique et ses copies : une étude théorique et pratique

Jumaa Fathi Abdel Halim d. Unknown
48

Récits de la collection authentique et ses copies : une étude théorique et pratique

روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

Maison d'édition

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lieu d'édition

الفيوم - جمهورية مصر العربية

Genres

عن الكتاب ببعض الألفاظ المختصرة التي تدل عليه، ومما ثبت في ذلك أنه سماه: «الجامع الصحيح» كما جاء ذلك في قوله: كنا عند إسحاق بن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله ﷺ فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع «الجامع الصحيح» (١). وربما اقتصر في الدلالة عليه بلفظ: «الجامع» كما جاء في قول البخاري: ما أدخلت في كتابي «الجامع» إلا ما صح، وتركت من الصحيح؛ حتى لا يطول (٢). كما أنه قد يقتصر في الدلالة عليه بكلمة «الصحيح» ومن ذلك قول البخاري: ما كتبت في كتاب «الصحيح» حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين (٣). وأبعد من ذلك كله تسمية البخاري لكتابه هذا بـ (البخاري)، حيث جعله شريكا له في التسمية والشهرة به بين الناس، كما جاء في قوله من رواية محمد بن أبي حاتم الوراق على ما جاء في بعض المصنفات: لو نُشِرَ بعض أستاذيَّ هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت البخاري ولا عرفوه (٤).

(١) سيأتي تخريجه في ترجمة إبراهيم بن معقل النَّسفي. (٢) سيأتي تخريجه في ترجمة إبراهيم بن معقل النَّسفي. (٣) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ٢/ ٩، ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» ٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠، النووي في «التلخيص» ١/ ٢١٦، المزي في «التهذيب» ٢٤/ ٤٤٣، الذَّهَبِيّ في «السير» ١٢/ ٤٠٢، وكذا أورده ابن حجر في «هدى الساري» ص: ٧، كلهم من طريق الفربري، عنه. (٤) أخرجه الخطيب في «التاريخ» ٢/ ٧، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ٥٢/ ٧٥، والمزي في «تهذيب الكمال» ٢٤/ ٤٤٠، وكذا أورده الذَّهَبِيّ في «السير» ١٢/ ٤٠٣، والسبكي في «الطبقات» ٢/ ٢٢١، الحافظ في «الهدي» ص: ٤٨٧. قلت: ويتعلق بهذا السياق أمران: أحدهما: تصحف قوله: (أستاذي) إلى: (أستاري) في «هدي الساري»، كما تصحف إلى (إسنادي) في «تاريخ بغداد» و«الطبقات» للسبكي. الآخر: قوله: (كيف صنفت البخاري) كذا هو عند الحافظ في «الهدي» أما عند غيره فجاء مرة: (كيف صنفت التاريخ) وأخرى: (كيف صنفت كتاب التاريخ) وثالثة: (لم يفهموا كتاب التاريخ).

1 / 48