سعيد (١) وعلي بن خَشرَم (٢)، فشارك البُخارِيَّ ومسلمًا في الرِّواية عنهما (٣).
وروى ابن النقطة بإسناده إلى الفَرَبْريّ أنه قال: سمعت من علي بن خَشرَم سنة ثمان وخمسين ومائتين وأنا بفربر مرابطًا (٤).
وقال الذَّهَبِيّ: وقد أخطأ من زعم أنه سمع من قتيبة بن سعيد، فما رآه، وقد ولد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين (أي: الفَرَبْريّ)، ومات قتيبة في بلد آخرَ سنة أربعين (٥).
قلت (الباحث): يتلخص مما سبق أن الفَرَبْريّ قد روى عن ثلاثة:
الأول: الإمام أبو عبد الله البُخارِيّ - رحمه الله تعالى - وهذا لا خلاف عليه.
الثاني: قتيبة بن سعيد.
الثالث: علي بن خَشرَم.
وسماع الفَرَبْريّ من قتيبة بن سعيد نص عليه أبو بكر السَّمْعاني في «أماليه» كما ذكره النووي في شرحه لـ «الصحيح».