121

Commentary on the Sunan of Imam Ibn Majah

مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه

Maison d'édition

دار المغني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1427 AH

Lieu d'édition

الرياض

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث قرّة بن إياس رضي الله تعالى عنه هذا صحيح.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا - ١/ ٦ - بهذا الإسناد فقط وأخرجه (الترمذيّ) في "الفتن" ٢١٩٢ وقال: حسنٌ صحيح. و(أحمد) في "مسند المكيين" ١٥١٦٩ و"مسند البصريين" ١٩٨٥٤. و(الطيالسيّ) في "مسنده" ١٠٧٦. و(ابن حبّان) ٦١ و٦٨٣٤ و(الحاكم) في "معرفة علوم الحديث" ص ٢ و(الخطيب) في "شرف أصحاب الحديث" ١١ و٤٤.
وفي الباب عن ثوبان ﵁ كما سيأتي قريبًا برقم (١٠) والمغيرة بن شُعبة ﵁ في "الصحيحين"، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما في "الصحيحين" أيضًا. وجابر ﵁ عند مسلم، وعقبة بن عامر عند مسلم أيضًا، وعن غيرهم. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان فضل اتّباع سنّة رسول الله ﷺ، ووجه ذلك أن هؤلاء الطائفة ما حصل لهم ذلك النصر، والثبات على مقاومة العدوّ، وإبادته إلا بسبب اتّباعهم سنته ﷺ.
٢ - (ومنها): أن فيه بيان فضل هذه الأمّة، حيث إن الله ﷿ أجارها عن اتّفاق على الضلال، فلا تزال جماعة مؤمنة بربّها أيّ إيمان، متّبعة لسنة نبيّها ﷺ، لا يغيّرها حوادث الزمان، ولا يبدّل أحوالها تعاقب الملوان، واختلاف الجديدان (١)، بل تبقى صابرة صامدة على الحقّ، لا تبالي بتآمر جميع الخلق، فسبحان من اصطفى خيار عباده لنيل صَفْوِ وداده.

(١) الظاهر أن هذا على لغة من يُلزم المثنى الألف؛ لمراعاة السجع، فتنبّه.

1 / 121