Commentaire sur Le Nectar Scellé
التعليق على الرحيق المختوم
Maison d'édition
دار التدمرية
Numéro d'édition
الأولى (للتدمرية)
Année de publication
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
Lieu d'édition
السعودية
Genres
تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال:
(بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم) قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن! فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر ولي كديد (^١) ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله ﷺ يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل) (^٢).
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، إسحاق بن عبد الله - وهو: ابن أبي فروة -، قال البخاري: (تركوه). وقال أحمد: (لا تحل - عندي - الرواية عنه). وكذبه بعضهم.
ثم أخرجه أبو نعيم، وكذا البزار (٣/ ١٦٩ - ١٧١) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني: ثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال: قال لنا عمر ﵁: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قلنا: نعم. قال: … فذكر قصة إسلامه مطولة جدًا، وليس فيها سبب تسميته بـ (الفاروق)، ولا ذكر لـ (الصفين)، واختصر منها أبو نعيم قصته قبل إسلامه مع أخته وزوجها، وقال البزار عقبه:
(لا نعلم رواه بهذا السند إلا (الحنيني)، ولا نعلم في إسلام عمر أحسن من هذا الإسناد، على أن (الحنيني) خرج من المدينة، فكف واضطرب حديثه).
قلت: هو نحو ابن أبي فروة -أو قريب منه-، قال البخاري: (في
(^١) الكديد: التراب الناعم فإذا وطيء ثار غباره، أراد أنهم كانوا جماعة وأن الغبار كان يثور من مشيهم. النهاية (٤/ ١٥٥). (^٢) (وفيه أبان بن صالح ليس بالقوى، وعنه إسحاق بن عبد الله الدمشقي متروك) كما في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي حديث رقم (٣٥٧٤٢) ط. مؤسسة الرسالة.
1 / 134