Commentaire sur Le Nectar Scellé

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
127

Commentaire sur Le Nectar Scellé

التعليق على الرحيق المختوم

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى (للتدمرية)

Année de publication

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: (بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم) قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن! فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر ولي كديد (^١) ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله ﷺ يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل) (^٢). قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، إسحاق بن عبد الله - وهو: ابن أبي فروة -، قال البخاري: (تركوه). وقال أحمد: (لا تحل - عندي - الرواية عنه). وكذبه بعضهم. ثم أخرجه أبو نعيم، وكذا البزار (٣/ ١٦٩ - ١٧١) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني: ثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال: قال لنا عمر ﵁: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قلنا: نعم. قال: … فذكر قصة إسلامه مطولة جدًا، وليس فيها سبب تسميته بـ (الفاروق)، ولا ذكر لـ (الصفين)، واختصر منها أبو نعيم قصته قبل إسلامه مع أخته وزوجها، وقال البزار عقبه: (لا نعلم رواه بهذا السند إلا (الحنيني)، ولا نعلم في إسلام عمر أحسن من هذا الإسناد، على أن (الحنيني) خرج من المدينة، فكف واضطرب حديثه). قلت: هو نحو ابن أبي فروة -أو قريب منه-، قال البخاري: (في

(^١) الكديد: التراب الناعم فإذا وطيء ثار غباره، أراد أنهم كانوا جماعة وأن الغبار كان يثور من مشيهم. النهاية (٤/ ١٥٥). (^٢) (وفيه أبان بن صالح ليس بالقوى، وعنه إسحاق بن عبد الله الدمشقي متروك) كما في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي حديث رقم (٣٥٧٤٢) ط. مؤسسة الرسالة.

1 / 134