229

Commentaire sur l'interprétation de Sourate Al-Fil par Al-Frahi - Inclus dans 'Aathar al-Muallimi'

التعقيب على تفسير سورة الفيل للفراهي - ضمن «آثار المعلمي»

Enquêteur

محمد أجمل الإصلاحي

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

"فإن لم يستجِب لكم الذين تدعونهم من دون الله". ومن زعم أن الخطاب في قوله: ﴿فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ﴾ للمسلمين على معنى: "فإن لم يستجب لكم الكفار"، فقد غفل غفلةً شديدةً. وانظر القاعدة في طراز المجالس للخفاجي (^١).
والمقصود أن المعلِّم ﵀ موافق على القاعدة المذكورة، ولذلك اعتنى بتطبيق الخطاب في ﴿تَرْمِيهِمْ﴾ على الخطاب في ﴿أَلَمْ تَرَ﴾، واعتذر عمن تقدمه القائلين بأن المعنى: "ترميهم تلك الطير" بأنهم رأوا أن الخطاب في ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ للنبي ﵌، فلم يمكنهم أن يحملوا ﴿تَرْمِيهِمْ﴾ على الخطاب. فإذا تقرر هذا، وظهر ما تقدم أنه لا يمكن انطباق الخطاب المزعوم في ﴿تَرْمِيهِمْ﴾ على الخطاب في ﴿أَلَمْ تَرَ﴾، ثبت بذلك بطلان الخطاب المزعوم في ﴿تَرْمِيهِمْ﴾.
[ص ٥٦] وإنما يمكن التطابق بوجهين: الأول: زعم أن المعنى في ﴿أَلَمْ تَرَ﴾: "ألم تر آباؤكم"، وفي ﴿تَرْمِيهِمْ﴾: "يرميهم آباؤكم". وقد مرّ إبطاله.
الثاني: زعم أن المعنى: "ألم تر يا أبا لهب ... ترميهم يا أبا لهب" وهذا لم يقل به أحد، ولم يقل به المعلم، وإن أشار إليه، وسبق في مقدمة القسم الثاني ردّه من كلامه. ويردّه أيضًا إخلالُه بارتباط السورة بما قبلها، ومنافاته للظاهر الذي هو ... (^٢) قطعًا لا يخرج عنها إلا بحجة واضحة؛ وأنه ليس في

(^١) ص ١٦ - ٢٠. [المؤلف].
(^٢) هنا كلمة في طرف الورقة ذهب بها البلى.

8 / 196