التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Ibn Jibrin d. 1430 AH
119

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Genres

عنبة طافية، وأنه مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤها كل مسلم، وأن معه جنة ونارا، وأنه يقتل رجلا ثم يحييه، وأن القرية التي تطيعه ترزق الريف والخصب، والتي تخالفه يصيبها الجهد والقحط، وكل ذلك فتنة وابتلاء. (ج) وأما نزول عيسى بن مريم: فقد ذكر في أحاديث كثيرة توجب القطع، استوفاها ابن كثير في التفسير، في آخر سورة النساء، على قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ . وفسرت الآية: بأن أهل الكتاب سوف يصدقون به عند نزوله في آخر الزمان قبل موته، وهذا هو الأشهر، وقد تضمنت الأحاديث نزول عيسى ﵇، على المنارة البيضاء بمسجد دمشق وأنه يقتل الدجال بباب لُدٍّ ووصف بأنه حكم مقسط، يقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتخرج الأرض بركتها، ويمكث في الأرض سبع سنين، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون، وقد ذكر الله أنه رفعه في قوله تعالى: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ فيكون نزوله من السماء. (د) وأما خروج يأجوج ومأجوج: فقد ذكر في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ وذكر الله أن ذا القرنين جعل دونهم ردما، لما قيل له: ﴿إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ ثم قال: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ﴾

1 / 140