شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
66

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Maison d'édition

دار المحدث للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ثَمَّ غيم فإذا غلب على ظنه أنه خرج الفجر صلى كما سنذكره في الفوائد إن شاء الله تعالى. وقوله: «ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام» هذا يدل على أن النبي ﷺ لم يكن مبيتُه في مزدلفة في نفس المشعر الحرام بل في مكان آخر ولهذا لما صلى الفجر أمر بالقصواء فرحلت له ثم أتى المشعر الحرام. والمشعر الحرام هو المكان الذي فيه المصلى الآن في مزدلفة وسمي مشعرًا حرامًا لأنه داخل الحرم فهل هناك مشعر حلا ل فيكون الوصف للقيد أو ليس هناك مشعر حلال فيكون الوصف لبيان الواقع؟ الجواب: قال العلماء ﵏ بل هناك مشعر حلال وهو عرفة وهو أعظم مشاعر الحج فإذا لدينا مشعر حرام وهو مزدلفة ومشعر حلال وهو عرفة. وقوله: «فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله» استقبل القبلة يعني جعل وجهه إلى القبلة «ودعاه» الضمير يعود على الله. فإذا قال قائل لم يسبق له ذكر؟ نقول: هذا معلوم بالذهن والمعلوم بالذهن كالمعلوم بالذكر. أما الدعاء فمعروف هو طلب الحاجة وأما التكبير فقول الله أكبر والتهليل قول لا إله إلا الله. وقوله: «فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس» لم يزل واقفا يعني على بعيره لقوله فيما سبق

1 / 70