139

Clear Curriculum for Eloquence

المنهاج الواضح للبلاغة

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث

Numéro d'édition

-

Genres

واليد الحقيقية سبب في إيصالها إلى مستحقها، والقرينة قوله: "عمت" إذ العموم لا يناسب اليد بمعناها الحقيقي. ٢- في "الأمن" مجاز مرسل علاقته المسببيه؛ إذ إن المراد: رجال الأمن وهو مسبب عنهم، والقرينة في قوله: "تبث" لأن الأمن بمعناه الحقيقي لا يبث، وإنما الذي يبث رجاله. ٣- في "ماء النيل" مجاز مرسل علاقته الكلية؛ إذ المراد بعض مائه والنيل كل لهذا الجزء المشروب، والقرينة قوله "شربت" لأن النيل لا يشرب كله. ٤- في البن مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان؛ إذ المراد القهوة، وهي كانت قبل ذلك بنًّا، والقرينة قوله: شربت؛ إذ إن البن بمعناه الحقيقي لا يشرب. ٥- في القطن مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون؛ إذ إن المراد الحب الذي سيئول قطنا فيما بعد في غالب الظن، والقرينة قوله: غرست لأن القطن بمعناه الأصلي لا يغرس، وإنما يجنى. ٦- في المجلس مجاز مرسل علاقته المحلية؛ إذ المراد رجال المجلس وهو محل لهم، والقرينة قوله: "قرر" لأن صدور القرار في المجلس بمعناه الحقيقي محال. ٧- في "نعيم ورفاهية" مجاز مرسل علاقته الحالية؛ إذ المراد المكان الحال فيه النعيم والرفاهية، والقرينة استحالة الإقامة في النعيم والرفاهية بمعناها الحقيقي. ٨- في ﴿السَّمَاءَ﴾ مجاز مرسل علاقته المحلية؛ إذ إن المراد الغيثُ، والسماء محل له، والقرينة قوله: ﴿أَرْسَلْنَا﴾ لأن لمرسل هو الماء لا السماء. ٩- في ﴿الْأَنْهَارَ﴾ مجاز مرسل علاقته المحلية أيضًا؛ إذ المراد الماء الذي يجري في الأنهار، والقرينة قوله: ﴿تَجْرِي﴾ لأن الجري من شئون المياه، لا من صفات الأنهار.

1 / 142