حينما قال لهم: "قولوا: لا إله إلاّ الله"فقد طلب منهم ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، ولهذا قالوا: ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾ ١.
وقال قوم هود: ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ ٢.
وقال قوم صالح له: ﴿أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ ٣.
وقال قوم نوح له من قبل: ﴿وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ ٤.
هذا ما فهمه الكفّار من معنى: لا إله إلاّ الله؛ أنّه ترك لعبادة الأصنام، وإقبالٌ على عبادة الله وحده، فلهذا أَبَوا النّطق بها، لأنّه لا يجتمع مع عبادة اللات والعزّى