10

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

يجحدون الخالق، ويزعمون أنّ العالم يسير بنفسه من غير مدبّر له، كما قال الله عنهم: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاّ الدَّهْرُ﴾ ١، فردّ الله عليهم بقوله: ﴿وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ﴾ ١. فهم لم يبنوا إنكارهم هذا على برهان دلّهم عليه بل على مجرّد ظن، والظّن لا يغني من الحق شيئا، كما لم يستطيعوا الإجابة عن قوله تعالى: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ﴾ ٢، ولا عن قوله تعالى: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ ٣، ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ﴾ ٤.

١ سورة الجاثية، الآية: ٢٤. ٢ سورة الطور، الآيتان: ٣٥ - ٣٦. ٣ سورة لقمان، الآية: ١١. ٤ سورة الأحقاف، الآية: ٤.

1 / 12