83

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

والجواب عن هذه الفرية أن نقول: سبحانك هذا بهتان عظيم. وقد قال بهذه الفرية قبله غير واحد من سلفه وأشباهه من أهل الزيغ والإلحاد، ورد عليهم المحققون من أهل نجد وغيرهم بما يشفي ويكفي. وقد قال الله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا). وعن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من ذكر امرأً بشيء ليس فيه، ليعيبه به، حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه» رواه الطبراني، قال المنذري: وإسناده جيد. وفي رواية له «أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء، يشينه بها في الدنيا، كان حقًا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال». وعن ابن عمر ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول «من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال» رواه الإمام أحمد وأبو داود والطبراني وزاد: «وليس بخارج». وكلام المصنف في زيارة النبي ﷺ وتعظيمه: فيه إجمال. فإن كانت الزيارة بغير سفر فلا خلاف في جوازها، وليس أحد من علماء النجديين يمنع منها، فضلا عن أن يعتقدوها بدعة وضلالا كما زعمه المصنف كذبًا وافتراء عليهم.

1 / 83