Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
62

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فصل وقال المصنف في صفحة (٢٨) ما نصه: ومن ذلك زوال الجبال عن أماكنها للدواعي الداعية إلى ذلك، من تعبيد الطرق للبوابير الحديدية والسيارات وتوسيع الطرق وضواحي المدن وغير ذلك، مما هو واقع الآن في كثير من أقطار الأرض كما هو مشاهد ومعلوم، قال الله تعالى (وإذا الجبال سيرت) وقد قدمنا أن هذا في الدنيا قبل قيام الساعة وتسييرها زوالها من أماكنها. ثم ذكر ما رواه البزار والطبراني من حديث سمرة بن جندب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال «لا تقوم الساعة حتى تروا أمورًا عظاما لم تكونوا ترونها، وحتى تزول الجبال عن أماكنها». قال وروى أحمد من حديث عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ عن عيسى ﵇ ليلة الإسراء في ذكر أمارات الساعة وفي آخر الحديث قوله «ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم - ثم قال - ففيما عهد إلي ربي ﷿ أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادها ليلًا أو نهارًا». فهذا النسف غير المذكور في قوله تعالى (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا) الآية فإن ذلك بعد قيام الساعة يوم تصير الجبال كالعهن المنفوش، وهذا قبل قيام الساعة بل هو من

1 / 62