113

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فصل وقال المصنف في صفحة (٦٦ وما بعدها) ما ملخصه: إخباره ﷺ بالعصريين الملاحدة الزنادقة وذكره أوصافهم التي هم عليها الآن. ثم ذكر حديث علي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم» وذكر أيضا حديث ابن مسعود ﵁ بنحو حديث علي ﵁. ثم قال: فهؤلاء الأحداث المذكورون هم هذا الشباب الفاسد الكافر الملحد المارق من الدين: إلى آخر كلامه فيهم. ثم قال: وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز وأخبر أنهم كافرون غير مؤمنين: فقال تعالى (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) وذكر جميع الآيات الواردة في المنافقين في أول سورة البقرة إلى قوله (إن الله على كل شيء قدير). ثم قال فهذه الآيات يزعم كثير من المفسرين أنها نازلة في المنافقين وليس كما زعموا، بل هي نازلة في هؤلاء الملاحدة المفسدين، كما بينته في كتابي: «بيان غربة الدين، بواسطة العصريين المفسدين» من وجوه تزيد على العشرين كلها قاطعة في تحقيق نزولها فيهم، وأن المنافقين إنما أدخلهم المتقدمون فيها لأنه

1 / 113