Claims of the Opponents to the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab
دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
Maison d'édition
دار الوطن،الرياض
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٢هـ
Lieu d'édition
المملكة العربية السعودية
Genres
دراسة استقرائية مجملة لمؤلفات المناوئين مع موقف علماء الدعوة من هذه المؤلفات المناوئة
يلاحظ الباحث من خلال اطلاع سريع على تاريخ الدعوة أن هذه الدعوة واجهتها معارضة قوية ضارية، وكانت إما معارضة سياسية من جهة الأمراء والحكام، وإما معارضة علمية من جهة العلماء و(المطاوعة)، بل كان هناك ما يشبه التعاضد والتكاتف بين المعارضتين السياسية والعلمية، كما يبدو في المعارضة الشديدة الطويلة الأمد من دهام بن دواس١ أمير الرياض ضد هذه الدعوة السلفية، ومعه الخصم العنيد والعدو اللدود لهذه الدعوة، هو سليمان بن سحيم٢ مطوع الرياض.
ويبدو هذا التعاضد أيضا، في معارضة سليمان بن عريعر٣ أمير الإحساء لعثمان بن معمر٤ أمير العيينة حين آزر الشيخ الإمام في بداية دعوته، وتهديده بقطع معونته الاقتصادية، فقد عزز هذه المعارضة، ما فعله محمد بن عفالق٥ أحد علماء الإحساء، حيث كتب رسالة لابن معمر، ثم تلاها برسالة أخرى٦ يحرضه ضد هذه الدعوة، ويشككه فيها، ويورد الشبهات والدعاوى التي يحاول ابن عفالق بواسطتها إقناع ابن معمر بالتخلي عن هذه الدعوة، والتخلص من صاحبها، وقد
_________
١ هو دهام بن داوس بن عبد الله، عرف بالطغيان والظلم والجبروت، وقد استكبر وتصدى لعداوة هذه الدعوة السلفية سبعا وعشرين سنة (١١٦٠-١١٨٧هـ) ثم هرب إلى الإحساء، وتوفي بها. انظر: ترجمته - كما جاءت في تعليق الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ على كتاب "لمع الشهاب"، ص ٣٤.
٢ هو سليمان بن أحمد بن سحيم العنزي، وهو خصم شديد العداوة للدعوة السلفية، وبذل وسائل عديدة في التشنيع بها وتحريض العلماء في الرد عليها، ولد سنة ١١٣٠ هـ، وتوفي في الزبير سنة ١١٨١ هـ.
٣ هو سليمان بن محمد بن عريعر، وكان رئيس بني خالد، وامتد سلطانه إلى كثير من البلاد المجاورة للإحساء، ومدة سلطنته سبع عشرة سنة توفي سنة ١٢٦٦ هـ في الخرج من أرض نجد. انظر: "تحفة المستفيد" ص ١٢٤، "لمع الشهاب" ص ١٦٧.
٤ هو عثمان بن حمد بن معمر، تولى إمارة العيينة سنة ١١٤٢ هـ، وقد نصر دعوة الشيخ في أول الأمر، ثم تخلى عنه، قتل سنة ١١٦٣ هـ. انظر: عنوان المجد ١/ ٢٢- ٣٩.
٥ هو محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي، ولد وتوفي في الإحساء (١١٠٠-١١٦٤هـ) له مؤلفات في الفقه والفلك، كما أن له مؤلفات ضد الدعوة السلفية - سيأتي بيانها - لم يذكرها ابن حميد في السحب، ولا البسام، ولا صاحب "تحفة المستفيد". انظر: "السحب الوابلة" ص ٧١٩ وهو مقال في مجلة العرب بتحقيق حمد الجاسر، س ١٢، ج ٩، ١٠، ص ٦٤١-٨٣٦، "تحفة المستفيد" ص ٣٩٦، "علماء نجد" ٣/٨١٨.
٦ وهما رسالتان خطيتان حصلت على صورة منهما عن طريق مكتبة الدولة في برلين بألمانيا.
1 / 30