133

Le Critère de la Poésie

عيار الشعر

Chercheur

عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Lieu d'édition

القاهرة

وكقَوْلِ الأعْشَى: (قَالَتْ هُرَيرَةُ لما جئتُ زَائِرَهَا ... وَيْلي عَليْكَ وَوَيْلي منكَ يَا رَجُلُ) فَوَيْلي الأولى تَهَدُّدٌ، وَوَيْلِي الثانيةُ اسْتِكانَةٌ. وكَقْولِ قَيْس بن ذَرِيح. (خَلِيَليَّ، هَذَي زَفْرَةٌ قد غَلَبْتُهَا ... فَمَنْ لي بأخْرَى مِثْلهَا قَدْ أطَلَّتِ) (وَبِي زَفَراتٌ لَو يَدُمْنَ قَتَلْنَنِي ... تَسُوقُ الَّتِي تَأتي الَّتِي قَدْ تَوَلَّتِ) وكقَوْلِ عُمَر بنِ أبي رَبيعة: (غَفَلْنَ عَن اللَّيْل حتىَّ بَدَا ... تَبَاشِيرُ من وَاضحٍ أشْقَرَا) (فَقُمْنَ يُعَفِّينَ آثارَنَا ... بأكْسِيَةِ الخَزِّ أنْ تُقْفَرَا) فالمُسْتَحْسَنُ من هَذه الأبْيات حقائق مَعَانيها الواقِعَةُ لأصْحَابِها الواصِفِين لَهَا دون صَنْعَةِ الشِّعْرِ وإحْكَامَهِ. فأمَّا قَوْلُ القَائِل:

1 / 137