(بِيضٌ مَفَارِقُنَا تَغْلي مَرَاجِلُنَا ... نَأسُو بأمْوالِنَا آثارَ أَيْدِينَا)
(إنىِّ لِمنْ مَعْشَرٍ أفْنَى أوائِلَهْم ... قَوْلُ الكُمَاةِ: ألاَ أيْنَ المُحَامُونَا)
(لَو كانَ فِي الألْفِ منا وَاحِدٌ فَدَعَوْا ... مَنْ فَارِسٌ، خَالَهُم، إيَّاهُ يَعْنُونَا)
(إذَا الكُمَاةُ تَنَحَّوا أنْ ينَالَهُمُ ... حَدٌّ الظُّبَاتِ وَصَلْنَاهَا بأيْدينَا)
(وَلَا تَرَاهُمْ وإنْ جَلتْ مُصِيبتُهُمْ ... مَعَ البُكَاةِ، على مَنْ مَاتَ، يَبكُونَا)
(وبَركَبُ الكُرْهَ أَحْيَانًا فَيَفْرُجُهُ ... عنَّا الحِفَاظُ وأسْيَافٌ تُؤَاتِينَا)
وكقَوْلِ عَدِيِّ بن زَيْدٍ التَّميمي:
(كَفَى وَاعِظًا للمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِه ... تُروحُ لَهُ بالواعِظَاتِ وتغْتَدي)
(بُليِتُ وأبْلَيْتُ الرِّجالَ وأصبْحَتْ ... سِنُونٌ طوال قد أتَتْ دونَ مَوْلدي)
(فَلَا أنَا بِدْعٌ من حَوَادِثَ تَعْتَرِي ... رِجَالًا عَرَتْ من بعد بُؤْسٍ وأسْعدِ)