7-7662 - أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري ، ثقة مأمون ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " اجتمعن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلن فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلن لها : " إن نساءك ، وذكر كلمة معناها ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة " قالت : فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو مع عائشة في مرطها ، فقالت له : " إن نساءك أرسلنني وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة " فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أتحبينني ؟ " فقالت : نعم قال : " فأحبيها " قالت : فرجعت إليهن فأخبرتهن بما قال لها : فقلن : إنك لم تصنعي شيئا ، فارجعي إليه ، فقالت : والله لا أرجع إليه فيها أبدا ، وكانت ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا ، فأرسلن زينب بنت جحش ، قالت عائشة : " وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - " فقالت : إن أزواجك أرسلنني ، وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ، ثم أقبلت علي فشتمتني ، فجعلت أرقب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنظر طرفه هل يأذن لي في أن أنتصر منها ، قالت : " فشتمتني حتى ظننت أنه لا يكره أن أنتصر منها ، فاستقبلتها فلم ألبث أن أفحمتها ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنها ابنة أبي بكر " قالت عائشة : " ولم أر امرأة أكثر خيرا ، ولا أكثر صدقة ، وأوصل لرحم ، وأبذل لنفسها في كل شيء يتقرب به إلى الله عز وجل من زينب ما عدا سورة من حد كان فيها ، توشك فيها الفيئة " . قال أبو عبد الرحمن : هذا خطأ ، والصواب الذي قبله (¬1)
Page 24