Le précieux contrat pour expliquer les règles des guides dirigeants
العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين
Genres
Sciences du Coran
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le précieux contrat pour expliquer les règles des guides dirigeants
Mansur Abd Allah d. 614 AHالعقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين
Genres
ونذكر على وجه الإستظهار في إبطال ما ذهبوا إليه أنا نقول لهم: أما قولكم في تقية الأنبياء عليهم السلام، فإن ذلك يؤدي إلى أن لا يثق بشيء من الشرائع ولا يقطع على صحة حكم من الأحكام، وهذا خروج عن الدين وانسلاخ عن الإسلام، أما أنه يؤدي إلى أن لا نثق بشيء من الشرائع ولا نعتقد صحة شيء من الأحكام فلأنا متى جوزنا التقية لم نأمن أن يكون أمرنا بغير ما أمره الله تعالى به تقية ونهانا عن غير مالا يجب(1) عنه النهي تقية، وحكم بغير ما أنزل الله تقية، وأما أن اعتقاد ذلك إنسلاخ عن الدين فمما لا خلاف فيه بين المسلمين، وأما أن الأئمة عليهم السلام لا يجوز عليهم التقية، فعند الإمامية أن الإمام يراد لتبيين الشرائع وإيضاح الأحكام، ولتعريفنا ما جهلنا من الشريعة، والتقية تنافي هذا كله، وعندنا إن الإمام يراد لمباينة الظالمين وإعلاء رسوم الدين وقمع المعتدين عن المحقين، وإلا فما الحاجة إلى الإمام {نبئوني بعلم إن كنتم صادقين}[الأنعام:143]، والتقية تنافي هذا كله، فالذي وصفوا به الإمام هو المسقط لحكم الإمامة لو قدر وقوعه، ولأنا لا نأمن أن يأمرنا بالمحظور تقية، وينهانا عن الواجب تقية، ولا نثق بشيء من الأمر، ولا نأمن أن يخبرنا بما لا حقيقة له تقية، ويكتم عنا ما علمه تقية، فيجوز عليه الكذب في أخباره وكتمان ما تعبد بإظهاره، وهذا يؤدي إلى أن لا يوثق بالإمام ولا بالنبي ولا بشيء من الأحكام، فكل قول أدى إلى هذا وجب القضاء بفساده.
Page 178