Le Pacte Précieux en Explication des Hadiths des Fondements de la Religion

Ibn Ghannam Maliki Najdi d. 1225 AH
98

Le Pacte Précieux en Explication des Hadiths des Fondements de la Religion

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Chercheur

محمد بن عبد الله الهبدان

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

الرياض

الشَّيْطَانَ﴾ (يس: من الآية ٦٠) أي: لا تطيعوه، وقال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (التوبة: من الآية ٣١) . وحديث عدي بن حاتم حين أتى النبي ﷺ وفي عنقه صليب من ذهب وكان على دين "الركوسية" فرقة من النصارى، وكان النبي ﷺ يقرأ سورة براءة فقال اطرح هذا الذي في عنقك، فطرحه، فلما انتهى إلى قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ قلت: يا رسول الله، لم يكونوا يعبدونهم فقال: "أليسوا يحرمون ما أحل فيحرمونه، ويحلون ما حرم فيحلونه. قلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم" (١) . ومن أنواع العبادة التعظيمات التي لا يستحقها سوى من له الكبرياء في السماوات والأرض، ومن له العزة جميعا، ولذا جميع التحيات التي كانت تحيا بها الملوك، المنبئة الخضوع، لما كانت ملكا له، وحقا لا يجوز صرف شيء منها لغيره، جعل قراءتها في الصلاة واجبة وجوبا مكررا. ومن ذلك الحلف بغيره، فمن حلف بغيره، معظما له تعظيم العبادة، فقد أجمع أهل الإسلام على كفره، وإن لم يقصد ذلك صار كفرا دون كفر. ففي الحديث: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم وأمهاتكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" هذا يروى في الصحاح (٢) . وفي الصحيح: "من

(١) رواه الترمذي (٣٠٥٩) والبخاري في التاريخ الكبير (٧/١٠٦) والمزي في تهذيب الكمال (٢٣/١١٧) وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث. وضعفه الدارقطني أيضا. (٢) رواه البخاري (٥٧٥٧) ومسلم (١٦٤٦) من حديث عبد الله بن عمر ﵁.

1 / 116