Le Pacte Précieux en Explication des Hadiths des Fondements de la Religion

Ibn Ghannam Maliki Najdi d. 1225 AH
46

Le Pacte Précieux en Explication des Hadiths des Fondements de la Religion

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Chercheur

محمد بن عبد الله الهبدان

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

الرياض

وسمي الآخر: لأنه آخر انقراض الدنيا وآخر أيامها. وهل منتهاه إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أو ليس له منتهى؟ ورجح بعض العلماء أن مبدأها من النفخة الثانية إلى استقرار الخلق في الدارين. في صحيح البخاري عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ثم قرأ ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ (لقمان: من الآية ٣٤) . (١) وقال ﷻ: ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً﴾ (الأعراف: من الآية ١٨٧) . قوله: "فأخبرني عن أمارتها" أي: علاماتها التي تدل على اقترابها، وقد ذكر لها علامتين: العلامة الأولى: "أن تلد الأمة ربتها" أي سيدتها ومالكتها، وفي حديث أبي هريرة "ربها"، وهذه إشارة إلى فتح البلدان وجلب الرقيق حتى تكثر السراري، وتكثر أولادهن فتكون الأم رقيقة لسيدها، وأولادها منها بمنزلته، فإن ولد السيد بمنزلة السيد، فيصير ولد الأمة بمنزل ربها وسيدها. وقد فسره بعض بأنه يكثر جلب الرقيق حتى تجلب البنت فتعتق، ثم تجلب الأم فتشتريها البنت، وتستخدمها جاهلة بأنها أمها، وقد وقع ذلك في الإسلام.

(١) رواه البخاري ورقمه (٤٧٧٨) من حديث عبد الله بن عمر ﵄.

1 / 58