٥٩ - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو العباس الدغولى
صاحب "المسند" المشهور أثنى عليه الأئمة قال: أربع كتب لا تفارقنى في السفر والحضر: "مختصر المزنى" و"العبر" و"تاريخ البخارى" و"كليلة ودمنة". وقيل له: لم لا تقنت في صلاة الفجر قال: لراحة الجسد ومدارة الأهل والولد وسنة أهل البلد. مات سنة خمس وعشرين وثلثمائة.
٦٠ - محمد بن عثمان بن إبراهيم أبو زرعة
قاضى دمشق، كان يهب لمن يحفظ مختصر المزنى مائة دينار، وهو الذى أدخل مذهب الشافعى دمشق وحكم به القضاة، وكان الغالب عليها مذهب الأوزاعى، وكان ﵀ أكولًا يأكل سبل مشمش ويأكل سبل تين. مات سنة اثنتين وثلثمائة، وكان قبل قضاء دمشق على قضاء مصر لأحمد بن طولون، وجرت له وقائع مع أبى أحمد الموفق لما خلعه، وولى أحمد بن طولون ثم ظفر به أبو أحمد الموفق في جماعة من أصحابه فسألهم من الذى ابتدر بالخلع، فشرع القاضى أبو زرعة في الإعتذار، وحلف بالطلاق والعتاق وأيمان كثيرة إن كان في هؤلاء القوم أحد، قال ذلك فأطلقه وكان هذا من حسن تصرفه؛ لأنه هو الذى كان قال ذلك دون القوم المشار إليهم في عينه. ولهم أبو زرعة آخر روح بن محمد بن أحمد حفيد الحافظ ابن السنى قاضى أصبهان، فقيه أديب سمع وحدث قال الخطيب: بلغنا وفاته أنه مات بالكرخ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
٦١ - محمد بن المفضل أبو الطيب بن سلمة البغدادى
تفقه على ابن سريج، وهو من أصحاب الوجوه، مات شابًا سنة ثمان وثلثمائة، ومن مفرداته: تكفير تارك الصلاة، وأنَّ الولى إذا أذن للسفيه في عقد النكاح لم يصح كما لو
_________
٥٩ - سير أعلام النبلاء (١٤/ ٥٥٧)، والأنساب (٥/ ٣٥٩)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٥٥)، وابن العبادى (ص ٥٥)، والإسنوى (١/ ٥١٨ - ٥١٩)، وابن قاضى شهبة (١/ ٨٧ - ٨٨).
٦٠ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٦١)، والسبكى (٣/ ١٩٦ - ١٩٧)، والإسنوى (١/ ٥١٩)، وابن قاضى شهبة (١/ ٦٤ - ٦٦).
٦١ - طبقات الشيرازى (ص ١٠٩)، والفهرست ص ٢١٤، وابن خلكان (٣/ ٣٤٣)، وطبقات العبادى (ص ٧٢)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٧٥)، وابن قاضى شهبة (١/ ٦٦ - ٦٧)، وابن هداية اللَّه (٤٥ - ٤٧).
1 / 39