وذهب إلى بغداد فأقام بها مات سنة تسع عشرة وثلثمائة وصلى عليه الإصطخرى. ومن مفرداته: أنه جوز لمن عليه كفارة الظهار أن يصوم رمضان بنية رمضان وعن الكفارة ويصوم معه شهرًا آخر، كرر الرافعى النقل عنه في آخر التيمم وغيره.
٥٢ - عمر بن عبد اللَّه بن موسى أبو حفص بن الوكيل البابشامى
كذا ذكره المطوعى في المذهب مصرحا باسمه، والشيخ أبو إسحاق وغيره لم يذكروه إلَّا بكنيته لشهرته بها. قال المطوعى: وهو فقيه جليل الرتبة من نظراء أبى العباس وأصحاب الأنماطى، وممن تكلم وتصرف فيها فأحسن ما شاء ثم هو من كبار المحدثين والرواة وأعيان النقلة، قال: ويقال إنَّ المقتدر استقضاه على بعض كور الشام فلذلك عرف بالباب شامى لطول بقائه بها. قال الشيخ أبو إسحاق: مات ببغداد بعد العشر وثلثمائة. وقال السمعانى في "الأنساب": هذه النسبة إلى الباب الشامى وهى إحدى المحال المشهورة من الجانب الغربى من بغداد. قال النووي في تهذيبه: وهذا من شواذ النسب ومقتضاه في العربية الشامى ويجوز البابى.
٥٣ - محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدى أبو عبد اللَّه البوشنجى
بالباء والفاء أيضا نسبة إلى بوشنك من أعمال هراة، الفقيه الأديب شيخ أهل الحديث في زمانه، نزل نيسابور ومات بها سنة إحدى وتسعين ومائتين، والرافعى تارة يقول فيه: أبو عبد اللَّه البوشنجى، وقال في الدعاوى والبينات: محمد بن إبراهيم العبدى وهو مشهور بالأمرين، والعبدى نسبة إلى عبد القيس قبيلة معروفة قاله ابن خلكان. قيل إن البخارى روى عنه في "صحيحه"؛ وحضر مجلس داود الظاهرى ببغداد فقال داود
_________
٥٢ - طبقات العبادى (ص ٧١)، وطبقات ابن الصلاح (٢/ ٨٢٣)، وطبقات الإسنوى (٢/ ٥٣٨)، وطبقات السبكى (٣/ ٤٧٠)، وطبقات الشيرازى (ص ١١٠)، وطبقات ابن قاضى شهبة (١/ ٥٩)، وطبقات ابن هداية اللَّه (ص ٥٨).
٥٣ - سير أعلام النبلاء (١٣/ ٥٨١)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٨)، والجرح والتعديل (٧/ ١٠٦٥ - ١٠٧٠)، وطبقات الحفاظ (ص ٢٨٦)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٣٥)، والعبادى (ص ٤٧)، والسبكى (٢/ ١٨٩ - ٢٠٧)، والإسنوى (١/ ١٨٨ - ١٩٠)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣٦ - ٣٧).
1 / 36